الجمعة، ٧ مارس ٢٠٠٨

الإمتحانات و قلقها لدى البعض

بقلم : علي يحيى

كان لي زميل من يرا نشاطه في الصف يقول هذا إن لم يكن الأول على المدرسة فإنه الثاني بكل تأكيد لكن تفاجأت به إلا و هو يقدم إعاداته في آخر السنة .. ما السبب ؟ بالطبع هو القلق الذي يعيشه هذا الزميل و الذي أثر عليه لدرجة كبيرة جدا ً لحد أنه خسر حياة المتفوقين بل حتى الناجحين في دراستهم ..

و الآن بدأت إمتحانات نهاية الفصل الدراسي و بدأت حالات القلق و الخوف تظهر على السطح عند بعض الطلبة و الطالبات و الذي بالتأكيد تضر بالطالب و بأدائه في الامتحانات و لتصل بعض الأحيان الى ما وصلت له حالت زميلنا المسكين

زميلنا هذا لو وثق بنفسه و قدراته و لو عرف أنه لا شيء صعب في ظل جده و اجتهاده لما وصل حاله الى هكذا فإخفاقنا في امتحان ليس آخر المشوار و لا هو آخر الحياة و لا يعني أننا أناس ٍ فاشلين لا نفهم و ليس بمقدورنا التعلم

كذلك فإن الجهد الكبير يقع على الوالدين و البيت بشكل عام فالبيت هو المكان الذي يعيش فيه و يختزن داخله كل أسراره لهذا فإن البيت يأخذ الحيز الأكبر من بث روح التفائل و التشجيع في الطالب و هنا حري أن أستشهد بكلمة لسماحة الأب الشيخ عيسى قاسم يقول فيها " مطلوب من ولي الأمر أن يدفع ولده في اتجاه الجد والاجتهاد والمثابرة (...) وليس من حق ولي الأمر أن يؤذي بنته أو ولده بالتلويم والعتب لكون النتيجة لم تأت كما يشتهي. " (1)

إذا ً عزيزي الطالب عزيزتي الطالبة .. و قبل أن اوجه الكلام لكم أوجهه إلى نفسي ، استيقضوا باكرا ً و لا تنسوا افطاركم و دائما ً ضعوا في حسبانكم أن التعب الزائد في المراجعة سوف يرجع بالسلب عليكم أيضا ً اجعلوا هذا المثل دائما ً حلقة في آذانكم " نام بكير و اصحى بكير و شوف الصحة كيف اتصير "

______________________________
(1) خطبة الجمعة رقم (244) 28 ربيع الثاني 1427هـ - 26 مايو 2006م

5/1/2007م

ليست هناك تعليقات: