الجمعة، ٧ مارس ٢٠٠٨

في عيد الأضحى ضحوا بالبرلمان الشبابي

بقلم : علي يحيى
يبدوا أن المؤسسة العامة للشباب و الرياضة أو بالأصح الحكومة البحرينية قد قررت أن تنهي البرلمان الشبابي فكما سمعنا أن المؤسسة سوف تعلن عن موعد الانتخابات بعد عيد الأضحى و لكن كما يبدوا فإنهم ضحوا في عيدهم هذا بالبرلمان الشبابي و ها نحن نمر باليوم العاشر بعد العيد السعيد و لم نسمع عنه شيء و لا حتى تصريح صحفي ينبأنا بآخر التطورات التي وصلوا اليها

كما كنت دائما ً أقول أنه ورطة تورطت بها هذه الحكومة لما تنظر إليه من بعد سياسي لهذا المشروع رغم محاولتهم إبعاد الشباب عن السياسة برفع سن التسجيل في الجمعيات السياسية لمن هم دون العشرين سنة و كذلك رغم أن المشروع لا يحمل بعد سياسي فالبرلمان الشبابي لا يناقش القضايا السياسية بل الشبابية و فرق ٌ بين كلمة سياسة ( س – ي – ا – س – ة ) و شباب ( ش – ب – ا – ب )

.

من وجهة نظري إن كنتم أيها الشباب الطامح تريدون إقرار هذا المشروع فقدموا تنازلاتكم بحيث أن تقبلوا بتعديل الدوائر الإنتخابية على نفس التشكيلة التي يتمتع بها البرلمان الشيابي فبالتأكيد ستحسبها الحكومة ضربة لو أن المرشحين الشيعة قد حصدت الغالبية من الأصوات و كذلك فإن المعارضة البحرينية سوف تتخذه دليل على مشروعية مطالبتها بتعديل قانون الدوائر للبرلمان الشيابي

لم أشأ الدخول في السياسة لكن حكومتنا لم تدع مجال لم تدخله السياسة فمناهجنا مغبرة لأنها السياسة ، مخرجات الجامعة غير مأهلة لسوق العمل لأنها السياسة ، تدهور كفائة المدرسين لأنها السياسة و كذلك المماطلة في تدشين مشروع البرلمان الشبابي منذ ثلاث سنوات لأنها السياسة فأي شيء ٍ لم يدخل فيه السياسة ؟! فهذا البلد مكهرب بالسياسة في جميع مجالاته ..

لهذا أيها المرشحين و المرشحات الكرام لماذا لا تستخدمون الأدوات التي يستخدمها رجالات السياسة للضغط على الحكومة ؟ فما زالت تحركاتكم خجولة لا ترتقي بأن تكونوا ممثلين للشريحة الشبابية و اعذروني ان قسوت عليكم فممثلين الشباب يجب أن يكونوا أقوياء و مدافعين عن حقوقهم

همس في أذن المرشحين و المرشحات :عدم استخدامكم لمبدأ العمل الجماعي سيضيع جهودكم لأنه دائما ً العمل الجماعي هو المنتج فنصيحتي لكم أحبتي أن تصيغوا أنفسكم في قوالب تتفقون عليها سواء بمسمى كتلة أو غير ذلك

9/1/2007م

ليست هناك تعليقات: