هو اسبوع قضيناه اجازة لعيد الأضحى في وطننا البحرين وبعدها نرجع الى محاريب العلم في أربد (مدينة في المملكة الأردنية)، وقد قضينا هذا الاسبوع بين أهلينا وأصدقائنا وأحبابنا أهالي قريتنا والمجتمع البحريني عامة.
الحراك الإجتماعي:-
في هذا الاسبوع بدا بان الحراك المجتمعي قد بدأ الإعداد لموسم عاشوراء الذي لن احيه في أوال الحسين (ع) لأول مرة منذ أكثر من عشرين سنة وهو حراك طبيعي في مجتمع البحرين الذي يحيي اكبر مواسمه الدينية والثقافية والاجتماعية.
موسم عاشوراء هذا العام سيحمل شعار "مع القرآن" الذي أطلقه المجلس الإسلامي العلمائي والذي كما يبدوا هو رد واضح وصريح على الاعتداءات المتكررة على القرآن في الغرب وهي محاولة لانعاش ارتباط الأمة الاسلامية بالقرآن المهجور.
ما اتمناه في عاشوراء الحسين (ع) هذا العام وفي كل عام ان يقترب الناس اكثر وأكثر من قيم ومبادئ ثورة الحسين (ع)، وما اتمناه على اللجان والمؤسسات القائمة على هذه الإحياءات ان يطوروا طرق احياءاتهم اكثر بما يتفق مع الدين والعلم والمنطق ويرتقي بالإنسان نحو ربه.
الحراك السياسي:-
من جانب آخر تطغى هذه الايام قضية المعتقلين الـ 25 المتهمين زورا ً بإشاعة أخبار كاذبة عن البحرين في الخارج ومخالفة القانون والحث على مخالفته، تطغى هذه القضية على الجانب السياسي في البلد، وأكثر ما يعكر صفو الاجواء السياسية البحرينية هي حالات التعذيب القائمة في سجون النظام مما يعد اعتداء صارخ بحكم القانون والدين والإنسانية الذين يحرمون المس بكرامة الإنسان.
وعلى هذا ينص الدستور البحريني في المادة (19) الفقرة (ب) : "لا يجوز القبض على إنسان أو توقيفه أو حبسه أو تفتيشه أو تحديد إقامته أو تقييد حريته في الإقامة أو التنقل إلا وفق أحكام القانون وبرقابة من القضاء" وكذلك الفقرة (ج) من نفس المادتة تنص على "لا يجوز الحجز أو الحبس في غير الأماكن المخصصة لذلك في قوانين السجون المشمولة بالرعاية الصحية والاجتماعية والخاضعة لرقابة السلطة القضائية" والفقرة (د) من نفس المادة أكثر ارتباطا ً بحديثنا اذ تنص على "لا يعرّض أي إنسان للتعذيب المادي أو المعنوي، أو للإغراء، أو للمعاملة الحاطة بالكرامة، ويحدد القانون عقاب من يفعل ذلك. كما يبطل كل قول أو اعتراف يثبت صدوره تحت وطأة التعذيب أو بالإغراء أو لتلك المعاملة أو التهديد بأي منها".
وحتى لا نطيل سنترك المخالفات الحاصلة في وطني البحرين والمرتبطة بالمادة (20) من دستور البحرين.
أكثر ما اخشاه في بلدي ان يدمر هذا الظلم الأخضر واليابس بعد ان لا يعود هناك مجال للحلول السياسية ولا مجال للتعايش بين النظام وشعبه فيموت وطنا ً اسمه البحرين ويعيش اهله في خرابة ان شاء الله ان تشيد بلدا ً بعد حين فانها ستحتاج الى عشرات السنين ترمم فيها قلوب أهلها وترمم فيها قدرتهم على مواكبة الأمم الأخرى التي سبقتنا حضارة ورقي.
هناك تعليق واحد:
اللهم صلّ على محمد و آل محمد
كم يشدُّني الحنين لأوال الحسين (ع) و لإحيائها الذي لا أظنُّ البُعد عنه -وأمثاله- إلا ظمأً ما بعده ظمأ! أتمنى أن يُوفَّق الأحبة في إحياء عاشوراء الحسين (ع) و في ترسيخ المعيّة مع القرآن.. و أن يوفقنا لذلك كذلك في اغترابنا ..
أما كلامك عن الحِراك السياسي، فيا أبو حسين أكّد ميولك للمحاماة و أنك ألحين في كلية القانون و سابقًا في الحقوق :D
الله يفرّج عن الوطن و الأحبة و يكتب لنا انفراج الحال و كل خير و صلاح ..
في حفظ الرحمن و رعايته :)
إرسال تعليق