ينحدر الإنسان إلى حقارة الحشرات أو أحقر حين يهوي في هاوية معصية الله،
وليس هناك أكثر حقارة من جلاد امتهن تحقير البشر وإهانتهم يسوم ضحاياه كل أنواع
التعذيب لينحدر في حاوية وهاوية معصية الله، فليس هناك على وجه الأرض من يعذب
ويهين في سبيل الله إلا اذا كان هذا المعذب يعبد كائناً حقيراً بمثل حقارة ما يقوم
به من أفعال.
هذا ما يتناقل إلى حد التواتر من أغلب البحرينيين المطالبين بالديمقراطية
والعدالة الذين دخلوا سجون النظام الخليفي، إذ وصلت حقارة المعذبين في هذه السجون
إلى ما دون الحشرات، اعتداءات جنسية، هتك أعراض، قذف، اهانات، ضرب، وقتل.
آخر تلك الحقارات ما نقله الرموز المعتقلون في قضية ما يعرف بـ (الرموز الـ
21) حين تحدث عالمي الدين المقدادين، الدكتور عبد الجليل السنكيس، الأستاذين عبد
الوهاب حسين وحسن مشيمع، شريف، برويز والخواجة وبقية الرموز العظماء المضحين.
نعوذ بالله من أن ننحط إلى هذه القذارات، ونسأله تعالى أن يرفعنا إلى درجات
الشهداء والمضحين، وأن يحمينا ويحمي جميع المسملين من أن يقعوا في أيدي حقراء
البشر، وأن يهدي كل من في طريقه الى عفن الجلادين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق