ليس خافياً على أحد غياب الجدية عند المتحكمين في الحراك الدولي في إيجاد حل مرضي في القضية البحرينية، وكل هذا الصد الدولي نابع من مصالح دونية لقوى الإستكبار العالمي ومحاولتهم الإبقاء قدر الإمكان على السلطة الحالية التي قدمت وما زالت فرائض الطاعة والعبودية لهذه القوى المتحكمة في العالم
وذلك ليس بمستغرب إذا نظرنا الى البحرين من خلال موقعها الجيوسياسي القريب من ايران محور التمرد والعصيان للمستكبرين وكذلك العراق الذي يخط طريقه ويستعيد عافيته ليشكل تحالف قوي مع ايران
هذا من جهة ومن جهة اخرى موقع البحرين الملاصق للمنطقة الشرقية في السعودية التي تشهد حراك شبابي مطلبي هذه الأيام ضد النظام السعودي والذي في حال نجاح الثورة البحرينية سيحفز هذه المنطقة على اشعال حراكها بأشد مما عليه الأن
وهذه العوامل هي ما تخشاهم قوى الإستكبار لما يشكل ذلك من زيادة رقعة المناطق المؤيدة للتمرد الإيراني او أقلها المعارضة لتوجهات ضرب ايران سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وبالتالي يعقد من اي خطوة مستقبلية لإخضاع إيران أكثر من ما هو عليه الآن
أيضاً يدخل في حسابات القوى المستكبرة موقع البحرين الإقتصادي كمنطقة غنية بالنفط (المصدر الأول لاقتصاديات الدول) وخوف هذه الدول من فقدان السيطرة على هذه المنابع الوافرة والتي تسيطر عليها الآن من خلال سيطرتها على الأنظمة الخانعة والتواجد العسكري في المنطقة
على أي حال..فإن الشعب البحريني ابدا ثبات اسطوري في الإبقاء على شعلة الثورة وابدت قواه السياسية صمود عظيم أمام هذا التحدي غير السهل وهو ما أحرج هذه القوى وفرض عليها الحديث بين فترة وأخرى عن البحرين وحثها النظام على الحوار الجاد مع المعارضين
ومن هنا انا ادعوا شعب البحرين وقواه السياسية والحقوقية والمجتمعية لان يواصلوا المسير والعمل فانتم قادرين على تغيير مسار الحراك الدولي لان "كثر الدق يفك للحام"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق