بقلم : علي يحيى
في سبيل تطوير العملية التعليمية و مع الدخول في مشروع مدارس المستقبل و اقرار مسار توحيد المسارات فرضت وزارة التربية ساعات معتمدة إلزامية على الطالب لا يحصل على شهادت التخرج الا بانجازها و هي ما تسمى بخدمة المجتمع.
الحقيقة هي خطوة ممتازة لما تحمله من فوائد جمة على الطالب و على المجتمع حيث تثبت فيه حب الخدمة الاجتماعية و رغم انها تحتاج الى تقييم و تطوير الا اننا لا بد أن نشيد بهذه الخطوة المهمة.
مدارسنا سابقا ً و ما زالت يكتنفها القصور بهذا الجانب حيث ان الطالب الى الآن فقير من ناحية معرفة تاريخ شعبه و ثقافته فلا مناهجهم الدراسية تتناول هذا الجانب و لا المدارس انفسهم تتناول هذا الجانب في فعالياتها.
فما الضير ان نحيي مثلا ً ذكرى الشهداء في ما يمثلونه من مشعل لهذا الوطن في سبيل دحر الاحتلال و المطالبة بالحقوق و ما الضير ان نحيي المناسبات الإسلامية التي يعتز بها هذا الشعب بكل طوائفه و لا أخالها الا انها ستعزز وحدة هذا الوطن و إسلاميته.
بل للأسف أخذت احتفالات العيد الوطني و التي هي الوحيدة التي تحيى في مدارسنا مأخذ غير سليم في ان تكون فقط لإقامت المهرجانات و الألعاب في حين هي أسمى من هذا فحريا ً بنا أن نتخذها لتعزيز مفهوم الوطن و ما هو هذا الوطن و ما تاريخ شعبه و ما اعتقداي بتغيب أكثر الطلبة عن هذه المناسبة الا لأنها لا تمثل لهم شيء و لا يعتقدون ان هذه المناسبة ملك لهم .
أخيرا ً أقول على مدارسنا بما تحويه من معلمين أجلاء و ادارات نتمنى ان تكون متفهمة ان تعزز مفهوم المجتمع و أهميته و أن تركز تاريخه و ثقافته الذان نعتز بهما نحن البحرينيين بكل طوائفنا و تياراتنا السياسية في عقول الطلبة لكي تخرج لنا قيادات واعية متوحده تحت راية البحرين .
4/2/2008م
هناك تعليق واحد:
Thanks for your posting and have a good weekend.
إرسال تعليق