الجمعة، ١٨ فبراير ٢٠١١

مجزرة الخميس فتحت الشهية للشهادة

حينها كنت اترقب سقوط مصر في يد الشعب حين نشر الشباب البحرينيون اعلاناتهم على الفيس بوك لثورة بحرينية تحمل مطالب هذا الشعب السلمية وذلك لما لمصر من عمق اقليمي وعربي من شأنها لو كانت ما زالت في يد الطاغية مبارك ان تشكل حائط صد أمام الثورة البحرينية.

والحمد لله خرجت مصر من لعبة البعد الاقليمي الذي تستخدمه السلطة في قمع مطالب الشعب، بل مصر حين سقطت في يد شعبها اعطت دفعه للأمام لثورة الكرامة في 14 فبراير.

جاء 14 فبراير لننتقل الى مرحلة جديدة من مسير مطالبنا المشروعة، خروج العشرات من الشباب والنساء والرجال كان خطوة أولى نحو اشعال الثورة التي اضرمتها شرارة استشهاد علي المشيمع.

سلمية الاحتجاجات في 14 فيراير وضبط النفس من المتظاهرين فاجئ القوى السياسية في البلد فبعد ان كان دعم التظاهرات من بعضها يشوبه الحذر اصبحت تدعم التظاهرات بلا حدود وتأكد ذلك بعد سقوط الشهيد الثاني فاضل المتروك.

دعم كل قوى المعارضة للتظاهرات وسقوط الشهداء بشكل اساسي احرج السلطة مما فرض عليها ان تسمح للشعب الغاضب ان يصل الى دوار اللؤلؤة (ميدان الشهيد) واسرع اعلى هرم السلطة بتعزية أهالي الشهداء وتشكيل لجنة تحقيق حكومية.

الطبيعة الهمجية للسلطة غلبت التطبع بالديمقراطية التي تحلت به السلطة في يومين متتاليين مما دفعها لارتكاب مجزرة بحق المعتصمين في دوار اللؤلؤة يوم الخميس 17 فبراير اسفرت عن سقوط العديد من الشهداء والمآت من الجرحى ظناً منها انها ستخمد ثورة هذا الشعب.

ويبدوا انها بسبب غبائها أدخلت الثورة مرحلة جديدة ميزان القوى اصبح فيه للشعب فلا يمكن ان يسقط شهداء في شعب رباه الحسين (ع) فيخمد، بل انها – السلطة – فتحت شهية هذا الشعب ليقدم الشهيد تلو الآخر فهذا الشعب لطالما كان يبكي حسرتا ً لعدم التحاقه بقافلة شهداء كربلاء.

ليست هناك تعليقات: